قوام جسم الإنسان
قال الله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ {6} الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ {7}﴾
وقال تعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾.
يعتقد البعض أن مفهوم القوام قاصر على شكل الجسم وحدوده الخارجية فقط، ولكن هذا الاعتقاد لا يعبر عن كل الحقيقة، فبالإضافة إلى شكل الجسم ومواصفات حدوده الخارجية
فإن القوام الجيد
هو العلاقة الميكانيكية بين أجهزة الجسم المختلفة العظمية والعضلية والعصبية والحيوية، وكلما تحسنت هذه العلاقة كان القوام سليمًا .
تعريف القوام ومكوناته
تعريف القوام:
علاقة تنظيمية لأجزاء الجسم المختلفة ، تسمح باتزان الأجزاء علي قاعدة ارتكازها ، لتعطي جسماً لائقاً في أداء وظيفته.
مكونات القوام:
مجموعه العظام والعضلات التي تبني المظهر الخارجي .
التعريف التشريحي للقوام " خط إتزان الجسم "
" هو الوضع الذي يمر فيه خط إتزان الجسم " خط ثقل الجسم " من الوضع الجانبي بداية من النتوء الحلمي " نتوء حلمة الأذن "mastoid process ليمر خلف فقرات الرقبة ثم أمام الفقرات الظهرية ثم أمام التمفصل العجزي الحرقفي sacroiliac إلى مركز مفصل الفخذ ثم أمام مفصل الركبة ليسقط على قاعدة الإرتكاز أمام مفصل الكعب " .
مظاهر القوام الجيد :
1- أن يكون هناك اتزان في وضع الرأس بحيث تكون الذقن للداخل والنظر للأمام.
2- الكتفان في الوضع الطبيعي بحيث تكون الذراعان بجانب الجسم والكفان مواجهين للفخذين.
3- الصدر مشدوداً ومستقيماً
4- زاوية الحوض في وضعها الطبيعي دون ميل للأمام أو الخلف .
5- ثقل الجسم موزع علي القدمين بالتساوي ومشط القدم في الوضع اماماً والرضفتان للأمام
ما يجب مراعاته لنمو جيد للقوام :
• التغذية الجيدة المتوازنة .
• العلاج السليم والسريع للإصابة .
• النشاط البدني لجميع أجزاء الجسم دون التركيز علي جانب معين.
• الحالة النفسية الجيدة.
• مراعاة الصحة العامة للفرد .
• الوعي بأسباب حدوث التشوهات لتجنبها .
• تجنب العادات الخاطئة .
• التمرينات العلاجية لعلاج الجزء المشوه .
الصلاة...وقاية و علاج لتشوهات القوام
إذا نظرنا إلى التمارين التي يصفها الأطباء كعلاج لبعض تشوهات القوام، نلاحظ أنها حركات مشابهة لهيئات الصلاة و حركاتها.. فمن الحركات التي تعد وقاية و علاج لتشوه انحراف الرأس : حركة التسليم في الصلاة. و نلاحظ أن هذه الحركة هي واحدة من الحركات التي يصفها الأطباء كعلاج: ذلك لأن حركة لف الرأس يمينا و يسارا في التسليم، نخلص الرقبة من التيبس و تساعد على زيادة مرونة فقرات العمود الفقري العليا في الرقبة و تمنع تصلبها و إلتصاقاتها، و بالتالي تمنع حدوث إنحرافات في الرأس، خاصة أن هذه الحركة تتكرر في خمس أوقات على مدار اليوم.
و كون حركة التسليم وقاية و علاج لمثل هذه الإنحرافات فهي إحدى الفوائد البدنية المصاحبة للفوائد الروحية للصلاة المقصود منها العبادة.
كذلك من الحركات التي تعد وقاية و علاج لتشوهات القوام مثل : انحناء الظهر أو تحدبه، و الانحناء الجانبي، و التجوف القطني، و استدارة الكتفين و تسطح الظهر و تفلطح القدم: الركوع و السجود و رفع اليدين و النزول و القيام و الجلوس، فمثلا ميل الجذع للأمام في الركوع و السجود يساعد على تمدد فقرات العمود الفقري و تباعدها عن بعضها البعض، و إن طول العمود الفقري يزداد بضع سنتمترات في الركوع و السجود عن طوله في الوقوف- وهذا يؤمن للعمود الفقري المرونة اللازمة و يمنع التيبس فيه، و بالتالي يمنع من حدوث مثل هذه التشوهات، و كذلك يفيد في علاجها. و هذا يفسر قلة نسبة الإصابات بمثل تشوه إنحناء الظهر أو تحدبه مثلا عند المصلين بالمقارنة مع غيرهم و خاصة من غير المسلمين.
كذلك حركة رفع اليدين في الصلاة التي يكررها المصلي عددا كبيرا من المرات في اليوم، ففيها تقوية عضلات الصدر و الكتفين، و زيادة مرونة مفصل الكتف، وكذلك تحسين الهيئة في الحزام الكتفي و أعلى الجسم. و أثناء السجود و وضع الكفين على الأرض يتم إٍرجاع الكتفين إلى الخلف و هذا جميعه يمنع من الإصابة بتشوه إستدارة الكتفين و نسطح الصدر و يفيد في علاجه. و هناك تمارين علاجية مماثلة لحركة الصلاة يصفها الأطباء لمن لديه مثل هذه التشوهات القوامية.
و هكذا تتأكد تلك الفوائد البدنية التي قدر الله أن يحصل عليها المصلي عاجلا في الدنيا بالوقاية من مثل هذه التشوهات أو علاجها و فوائد أخرى غير ذلك، فضلا عما سيناله المصلي في الآخرة من أجر و مثوبة.
سبحان من شرع هذه الصلاة التي كل حركة و كل هيئة فيها هي وقاية و علاج لمثل هذه التشوهات القوامية.
تعريف التربية
التربية هي تعديل في السلوك ..
كيف سنعدل السلوك القوامي ؟؟
لابد أن تتم عملية التربية القواميه من خلال ثلاثة أركان بدونها لا يمكن أن تحدث عملية التربية .
1- التثقيف " جانب المعرفة " لابد أن يغطي هذا الجانب تغطية شاملة وكاملة عن طريق " الكتب و الجرائد ، السلوك ، مشاهدة نماذج يومية في الحياة ، التلفاز .. إلخ ..."
2- الإقناع: لا بد من أن يقتنع الشخص من ما تم تزويده به من معلومات .
3- الممارسة : لابد أن يمارس الإنسان ما عرفه وما أقتنع به .. ويطبقه حتى يعتاد عليه .
الانحراف القوامي (Posture deviation
" هو تغيير كلي أو جزئي في عضو أو أكثر من أعضاء الجسم و ابتعاده عن الشكل الطبيعي المسلم به تشريحياً ، و هذا التغير قد يكون موروثاً أو مكتسباً "
التشوه القوامي (Posture deformity
" هو التغير في أبعاد الجسم و حجمه و التغير في شكل الجسم غالباً ، و هو عبارة عن تغير في الشكل إلى الأسوأ من حالة الانحراف القوامي "
أسباب التشوهات القواميه
1- الوراثة :
فقد يرث الطفل من أحد الوالدين أو كلاهما بعض الأمراض الوراثية أو التشوهات التي تحدث من زواج الأقارب .
2-الإصابة :
عند الإصابة قد يتخذ الفرد أوضاعا معينة رغماً عنه كنتيجة للألم أو عدم القدرة علي اتخاذ وضع صحيح .
3- سوء التغذية:
فالإفراط في تناول الطعام مثلاً يؤدي إلي زيادة الوزن وتؤدي بدورها إلي تشوهات في القوام .
4-سرعة النمو:
فالفرد معرض أثناء فترة النمو لحدوث نمو سريع في بعض أجزاء جسمه كطول القدمين بينما يظل الجذع واليدين متأخرين قليلاً في النمو
5-المرض:
فأمراض مثل الكساح أو هشاشة العظام تؤثر علي شكل العظام وتؤدي إلي تشوهها.
6- العادات الخاطئة :
كاتخاذ أوضاع خاطئة في الجلوس أو المشي باستمرار مما يؤدي إلي أن تطول بعض العضلات ويقصر البعض .
7-طبيعة العمل المهني:
فبعض المهن كحامل الحقائب أو الكتابة علي الكمبيوتر قد تضطر الشخص إلي اتخاذ أوضاع تتحول مع الوقت إلي تشوهات .
8-الملابس غير الملائمة:
فارتداء الملابس الضيقة أو استخدام الأحزمة والأربطة قد يؤدي إلي التأثير السلبي علي حركه الجسم ويحد من الحركة الصحيحة والحذاء السيئ يؤدي لتشوه القدمين أو الحذاء العالي قد يؤدي إلي تشوه الظهر .
9- الضعف العضلي العصبي:
كلما كانت العضلات قوية ومشدودة ساهم ذلك في الحفاظ علي
التوازن العضلي ومنع حدوث التشوهات وتعد أسباب كالتقدم في العمر أو حدوث إصابة أو الابتعاد عن النشاط البدني أو سوء التغذية وغيرها من أسباب ضعف العضلات
10- التعب :
قد يؤدي التعب وعدم القدرة علي الحركة بشكل سليم إلي أن يتخذ الشخص أوضاعا خاطئة في المشي أو الجلوس مما يحدث التشوهات
11-الحالة النفسية:
فالاكتئاب أو الانطواء والجلوس في المنزل واتخاذ أوضاع معينة لفترة طويلة يؤدي إلي حدوث التشوهات .
--------------------------------------------------------------------------------
وفيما يلي توصيفاً للتشوهات القوامية:
1ـ ميل الرأس جانباً: Tilt Head
قد يكون ناتجاً عن ضعف إبصار إحدى العينين أو السمع بإحدى الأذنين. ويكون نتيجة لزيادة قوة عضلات أحد الجانبين عن الأجانب الأخر فيصبح التوازن العضلي غير متساو مما يصحبه ميل الرأس لأحدى الجانبين قريباً من الكتف.
2ـ عدم إستواء الكتفين: Unlevel Shoulders
ويحدث هذا التشوه للأشخاص الذين يضرون لحمل أشياء فوق أحد الكتفين أو اعتياد حمل أشياء على ذراع واحدة فيحدث انحناء جانبي في الفقرات العنقية والظهرية العليا بالعمود الفقري، نتيجة لزيادة قوة عضلات أعلى الظهر لأحد الجانبين عن الجانب الآخر فيصبح التوازن العضلي غير متساو مما يزيد الشد على العمود الفقري من جانب واحد فيرتفع أحد الكتفين عن الآخر.
3ـ انحناء العمود الفقري جانباً: Scoliosis
ويحدث هذا التشوه نتيجة لحمل أشياء ثقيلة في ذراع واحدة أو يجلس وجسمه منحنياً للجانب فيؤدى إلى اختلال الاتزان العضلي بين الجانبين ويشد الجانبي الأقوى العمود الفقري فينحني حيث لا تقوى عضلات الجانب الآخر على مقاومة هذا الشد ويظهر هذا التشوه في منطقة واحدة ويأخذ شكل حرف ( c ) وإذا كان هذا التشوه في منطقتين متضادتين فإنه يسمى الانحناء المركب ويأخذ شكل حرف ( s ) وهناك الانحناء المركب في أكثر من منطقتين ويعطى شكلاً متعرجاً.
4ـ عدم استواء الحرقفتين: Unlevel Hips
وهو انحناء جانبي في الفقرات الظهرية السفلى والفقرات القطنية بالعمود الفقري، يحدث نتيجة اختلال الاتزان العضلي بين الجانبين، ويشد الجانب الأقوى على العمود الفقري فينحني حيث لا تقوى عضلات الجانب الأخر على مقاومة هذا الشد.
5 ـ اصطكاك الركبتين: Knock Knees
ويظهر هذا التشوه مبكراً عند الأطفال بعد أشهر قليلة من بداية المشي خاصة لدى الأطفال ذوى الوزن الثقيل ، ويصاحب هذا التشوه فلطحة القدمين، وانحناء العمود الفقري وغالباً ما يكون أحد الأسباب العامة لتقارب الركبتين وتباعد القدمين هو مرض الكساح، كذلك أمراض لين العظام ، والأوضاع الخاطئة التي يتخذها الطفل أثناء الوقوف أو المشي أو الجري، واصطكاك الجانبين الداخليين ينتج عن قصر الأربطة الخارجية للركبة وطول الأربطة الداخلية، ويزيد الضغط على الجانب الخارجي للركبة.
6ـ تباعد الركبتين: Genu – varum Bowlags
إنحناء جانبي وحشي للرجلين مع تباعد الركبتين وقد يظهر على الساقين، وقد تشترك فيه عظمتا الفخذ والقصبة في اتخاذ شكل التقوس. وقد ينتج عن تقوس الساقين زيادة امتداد للركبتين.
وقد يكون سبب هذه التشوه خلقياً أو لين العظام أو الكساح أو الضغط الشديد على عظام الرجلين في مرحلة الطفولة خاصة إذا كان الطفل سميناً ويبدأ المشي مبكراً حيث أن ثقل الجسم لا تتحمله العظام الرخوة وكذلك الوقفة لفترات طويلة أو استمرار جلوس التربيع على الأرض يكون أحد العوامل المؤدية لهذا التشوه.
ونتيجة لهذه الأسباب تطول الأربطة في الجانب الخارجي ( الوحشي) للركبة بينما تقصر في الجانب الداخلي الأنسى كما تطول العضلات على الجانب الخارجي للفخذ وتقصر العضلات المقربة ويصاحب تقوس الساقين دوران للداخل عند مفصلي الفخذين.
7ـ إندفاع الرأس للأمام: Forward Head
ويظهر هذا التشوه بين التلاميذ والأشخاص الذين يعتادون الجلوس أمام المكاتب لفترات طويلة أو نتيجة لضعف أبارهم، فيضطر الفرد لدفع الرأس للأمام، وبمرور الوقت مع عدم التوجيه يصبح الوضع ثابتاً. ونتيجة لذلك يحدث عدم اتزان قوة عضلات الرقبة الحاملة للرأس ، فتندفع للأمام حاملة معها الرأس للأمام فتطول عضلات خلف الرقبة بينما تقصر العضلات من الأمام، مما يؤدى إلى زيادة إنحناء القوس الظهري بالعمود الفقري.
8 ـ استدارة الكتفين: Round Shoulders
يحدث هذا التشوه نتيجة لطول عضلات المنكبين فيتباعد لوحا الظهر عن بعضهما ويتقدم طرف الترقوتان الوحشيتان للأمام. وتقصر العضلات الصدرية العظمى ويحدث هذا التشوه غالباً من عادات قواميه خاطئة يتخذها الفرد أثناء الجلوس على المكتب أو القراءة أو الكتابة أو أي عمل يتطلب مد الذراعين للأمام.
9ـ إستدارة أعلى الظهر: Round over Back
وهذا التشوه يحد نتيجة لضعف وطول عضلات الظهر بينما تقصر وتقوى عضلات الصدر فيحدث عدم اتزان بين عضلات الصدر وعضلات الظهر ونتيجة لذلك تصبح عضلات الظهر غير قادرة على مقاومة شد عضلات الصدر، فيهبط القفص الصدري. وتحدب الظهر قد يكون في المنطقة العليا ويسمى استدارة أعلى الظهر، وقد يأخذ شكل قوس طويل بحيث يشمل المنطقة الصدرية والقطنية ويكون على شكل حرف
( c ) وفى هذه الحالة تضعف وتطول عضلات الظهر بينما تقصر وتقوى عضلات الصدر والبطن وعندما يكون هذا التشوه مصحوباً بزيادة تجويف القطن، يكون التحدب في الجزء الصدري فقط فيحدث زيادة التجويف . وسبب هذا التشوه أما وراثياً أو مكتسباً من البيئة نتيجة لتكرار العادات الخاطئة مثل الجلوس لفترات طويلة مع انحناء الظهر للأمام.
10ـ تسطح الصدر Flat Chest
وهو يحدث نتيجة لضعف عضلات الصدر وقلة حجمها فتصبح عاجزة عن رفع الصدر وتخفيف الضغط على الأجهزة الحيوية الداخلية ومنها الرئتين مما يعوق نشاطها ويحد من كفاءتها.
11 ـ بروز البطن Prominent Abdomen
يختلف بروز البطن بالنسبة للسبب في الفرد السمين قد يحدث نتيجة تجمع الدهن تحت الجلد. هذه السمنة ترى غالباً بوضوح في الحافة السفلية للبطن وتكون متهدلة عند العظم العاني. وبروز البطن يرجع لضعف عضلات البطن. والنوع الشائع بين الأطفال هو استرخاء البطن كلها حيث تتقوس من الضلوع حتى العظم العاني.
والبطن الصحيحة هي البطن المسطحة الممتدة على استقامة واحدة من النتوء الخنجري لعظم القص حتى العظم العاني.
12 ـ ميل الجذع خلفا: Trunk Inclined to rear
ويحدث نتيجة تفاوت القوة العضلية بين عضلات البطن وعضلات الظهر حيث يحدث ضعف وإطالة عضلات البطن وقوة وتقصير عضلات الظهر الأمر الذي يؤدى إلى ميل الجذع للخلف.
ومن أسباب هذا التشوه الوقفة الخاطئة حيث يكون الشخص قابضاً على العضلات الخلفية لظهر مما يساعد على قصر لهذه العضلة فيميل الجذع للخلف نتيجة لضعف عضلات البطن. كما أن ارتداء الأحذية ذات الكعوب العالية من أهم أسباب هذه التشوه حيث يجعل مركز الثقل يميل للأمام فيحاول الفرد استعادة الاتزان بالميل خلفاً فيحدث التشوه.
13 ـ تجويف القطن: Lordosis
هو زيادة إنحناء الفقرات القطنية للأمام ويحدث هذا التشوه عندما تتفاوت القوة العضلية بين عضلات البطن وعضلات أسفل الظهر حيث تضعف عضلات البطن وتطول بينما تقصر عضلات الظهر وتقوى عضلات أسفل الظهر على الحد العلوي لعظمى الحوض فيميل للأمام وتظهر فجوة عند أسفل الظهر.
14 ـ تفلطح القدمين: Flat feet
ويحدث هذا التشوه نتيجة ضعف الانقباض العضلي في القدم فيلامس الجانب الأنسى الداخلي للقدم الأرض عند الوقوف، وتكون أصابع القدم متباعدة عن بعضها أي يكون السقوط في القوس الطولي واستعرض ويحدث هذا التشوه للأفراد الذين تتطلب طبيعة عملهم الوقوف باستمرار أو المشي عدة ساعات متواصلة. الأمر الذي يؤدى إلى تعب العضلات إجهادها وضعفها كما أن نوعية الحذاء الذي يرتديه الأفراد له دور كبير في ظهور هذا التشوه، كما أن التهاب مفاصل القدم مثل الالتهاب المفصلي المزمن أو إصابة عظمة العقب بكسر مع التحام خاطئ يكون سبباً في هذا التشوه، كما أن المشي على جانبي القدم الداخلي وإجهاد أربطة أخمص القدم من مسببات هذا التشوه. ومن أعراض تفلطح القدم " التعب المبكر وخاصة بعد الوقوف أو المشي، آلام حادة وشديدة على ظهر وباطن القدم، هبوط القوس الطولي مصحوباً باتجاه القدم للخارج، تغير في طريقة السير، وتغيرات وورم وتنميل وزيادة في عرق القدم.
وإليكم بعض صور التشوهات
تشوه في العمود الفقري
تشوه لطفل تقوس الساقين
تشوه إصطكاك الركبتين
ومعظم التشوهات المكتسبة، تنقسم إلى ثلاث درجات تتميز بالأتي:
1ـ تشوهات قوام من الدرجة الأولى:
ويحدث التغير في الشدة العضلية ، وفى الأوضاع القواميه المعتادة ولا يحدث تغيير في العظام ويمكن معالجة التشوهات القوامية في هذه الدرجة بالتمرينات العلاجية.
2ـ تشوهات قوام من الدرجة الثانية:
وفيما يكون الانقباض واضحاً في العضلات والأربطة مع درجة خفيفة في التغير العظمى، ولا يستطيع الفرد أن يصلح التشوه بنفسه، وإنما يمكن الإصلاح عن طريق أخصائي، وبين المرحلتين السابقتين توجد مرحلة وسطى حيث يوجد تقلص واضح أو قصر في العضلات دون تغير في العظام.
3ـ تشوهات قوام من الدرجة الثالثة:
ويكون التغير شديد في العظام يصاحبه تغير شكل العضلات والأربطة ، وتعالج هذه المرحلة بالتدخل الجراحي.
للكشف عن الانحرافات القوامية
بالطبع فإن الحكم على عيوب القوام والشخص مرتد ملابسه العادية لا تعطي الصورة الواضحة لحقيقة العيوب فالملابس تخفي تحتها كل شيء تقريباً والحكم الظاهري قد لا يكون مطابقاً للواقع ولذا لا بد أن يجرد الفرد من الملابس ويكتفي بشورت قصير .
والأجزاء الهامة التي يجب أن يركز عليها ونكشف الأخطاء التي بها الآتي ذكرها :
الرأس :
- ميل الرأس جانباً
- سقوط الرأس أماما وخلفا
- مدى القصر في المنطقة العنقية
الجذع :
- التعقر القطني
- الظهر المستدير
- الانحناء الجانبي
الصدر : - الصدر المفلطح
- الصدر الحمامي
- الصدر القمعي
الحوض : - ميل الحوض للأمام
- ميل الحوض للخلف
- ميل الحوض للجانب
عظمتي اللوحتين : - عظمة اللوح الجانحة
- ميل عظمة اللوح للجانب
- إرتفاع عظمة اللوح لأعلى
الكتف : - مندفع لأعلى
- استدارة الكتفين للداخل
- ضغط الكتفين للخارج
المرفق : - زيادة في مد المفصل
- إنثناء المفصل
- الثبات في وضع الكب أو البطح
اليد : - اليد الساقطة
- يد القرد
- اليد المخلبية
الركبتان :
- اصطكاك الركبتين
التمرينات العلاجية
تمرينات القوام:
عند تحديد تمرينات إصلاح القوام، إلى إختيار التمرينات الصحيحة التي تساعد على تحسين عضلات الجاذبية Antigravity Muscles وتمكن التلاميذ من إعادة إستقامة أجزاء الجسم من خلال إطالة وتحسين المجموعات العضلية المضادة الصحيحة Antigravity Muscles Groups وإعادة تعليم التوافق العضلي العصبي، وإعادة تربية مراكز التنبيه العصبية واستثارتها كي تساعد على الاتزان الجيد للأوضاع القوامية سواء الجلوس أو الوقوف أو الحركة.
أسس إختيار التمرينات الخاصة بالقوام.
عند وضع تمرينات لاعتدال القوام تراعى النقاط التالية:
1. الغرض الموضوع من أجله التمرينات.
2. أسس ميكانيكية الجسم الصحيحة.
3. المفاصل الرئيسية التي تعمل أثناء التمرين.
4. المجموعات العضلية الرئيسية التي تعمل أثناء التمرين.
5. نوع التمرينات المطلوبة للمرونة أو القوة أو التحمل.
6. مراعاة عامل الأمان والحر عند وضع وتنفيذ التمرينات.
7. مناسبة التمرين لنوع أو أكثر من الضعف البدني.
8. 8ـ قياس التقدم أثناء أداء التمرينات.
ويضيف " أرنهيم وآخرون Arnheim et al " ( 1973 ) عند عمل برنامج تمرينات .
ـ يجب بدء التمرينات من أوضاع الرقود والجلوس فالوقوف.
ـ التدرج المناسب والصحيح للتمرينات من السهل إلى الصعب.
ـ الإنتهاء بتمرينات الاسترخاء.
ويخطط " ولياميز ورثنجهام Williams warthingham ( 1957) لبرنامج لاعتدال القوام على النحو التالى:
1. تمرينات إدارية.
2. تمرينات شد وإطالة العضلات والأربطة الصغيرة التي تسببت في تحديد مدى حركة المفصل.
3. تمرينات إستراخاء لتهدئة التوتر العضلي العصبي غير الطبيعي.
4. تمرينات عامة لمرونة المناطق التي تأثرت بالحالة.
ويضيف أيضاً أن تمرينات إعتدال القوام تهدف إلى :
1. تحسين الحالة الوظيفية والأعصاب للإحتفاظ بالوضع الصحيح.
2. تنمية إحساس الشخص بالوضع الصحيح السليم لجزء الجسم الذي يتحرك.
3. الحركة هادئة ومتناسقة الأداء.
4. الحصول على الاتزان بين المجموعات العضلية.
5. زيادة مرونة الإجراء المشتركة في الحركة وتحسين مدى حركتها.
6. اهتمام الفرد بمعرفة المعلومات الميكانيكية للجسم.
ما يجب مراعاته عند تدريس تمرينات القوام:
1. تحديد الهدف من التمرينات أولاً.
2. عرض التمرين جيداً وبوضوح وبدقة مع الشرح اللفظي وبيان فائدة.
3. إعداد وتهيئة العضلات للعمل.
4. إعطاء النقاط التعليمية اللازمة للأداء الجيد مع الإصلاح المستمر.
5. عرض بعض وسائل إيضاح كرسوم توضح شكل التشوه، والقوام الجيد وأوضاع الجسم عند أداء مختلف أجزاء التمرين.
6. تصحيح الأخطاء بمجرد ظهورها أما بالعرض أو بالشرح اللفظي.
التمرينات العلاجية
هي من أهم التمرينات التي تؤدى سواء في تهيئة اللاعب قبل المباريات أو بعدها ، كما تستخدم أيضا في عملية إعادة تأهيل المصابين بعد الإصابة ، كما تستخدم أيضا في علاج بعض الإمراض مثل حالات الشلل .
وتنقسم التمرينات العلاجية إلى عدة أقسام وأنواع مختلفة يستخدم كل قسم منها أو نوع تبعا لطبيعة الإصابة التي يراد التعامل معها . وأن من أهم العوامل التي يجب توخى الحظر فيها هو اختيار نوع التمرينات العلاجية التي تناسب الحالة التي يتم التعامل معها كما يمكن أن نؤكد على أن التدرج في استخدام التمرينات العلاجية واستخدامها بالأسلوب الصحيح غالبا ما يعجل بالشفاء وتحقق الغرض الذي استخدمت من اجله .
وتنقسم الحركات في التمرينات العلاجية إلى نوعين أساسيين هما –
الحركات القسرية :-
إنها تنقسم إلى نوعين أساسيين هما :
1. حركات الارتخاء القسرية 2- حركات القوة القسرية
1 حركات الارتخاء القسرية :-وفى هذا النوع من الحركات يجب أن تكون عضلات المريض في حالة ارتخاء تام ، فلا ينتج منها أي مساعدة أو مقاومة ، وهذه نقطة هامة جدا إذ يجب التعاون بين المريض والمعالج في الحصول عليها ، وهى تكون غالبا بمثابة أعداد للحركات العاملة .
فوائد حركات الارتخاء القسرية
1. تحفظ مرونة المفاصل وتمنع التصاق الأنسجة ولكنها لا تزيد من المدى الحركي
2. تحفظ العضلات المارة فوق المفاصل قابليتها ومرونتها
3. تنشيط الدورة الدموية والليمفاوية في العضلات المارة على المفاصل وبذلك تساعد في إزالة الفضلات
4. لها تأثير مهدئ قوى
5. تستخدم في حالات ضعف العضلات أو شللها وتمهد للحركات العاملة
6. يمكن استخدامها مع المرضى الضعفاء أو مرضى القلب دون أن تسبب أي مشاكل
الحالات التي يمنع فيها استخدام الحركات القسرية الارتخائية.
1. في حالة وجود خراج
2. في حالة وجود نزيف
3. في الحالات التي يصاحب الحركة ألم
4. في حالات التسمم
ويلاحظ عند استخدام الحركات القسرية الارتخائية ما يلي :
1. أن يكون المريض في وضع راحة تامة
2. أن يكون المعالج في وضع يمكنه من سند العضو الذي يعالجه حتى تؤدى الحركة بسهولة وحرية ، ويستطيع تحريك العضو المراد تحريكه فقط
3. يجب أن تعمل جميع الحركات بلطف وبطء وبدون أن تسبب ألم وتكون قبضة المعالج محكمة ولكن بخفة
4. للحصول على ارتخاء العضلات يجب تعليم المريض المطلوب منة أما على الطرف السليم أو يقوم المعالج بعمل نموذج للحركة .
2. حركات القوة القسرية
تستخدم هذه الحركات عندما تكون الحركة محدودة بسبب قصر بعض العضلات أو الأربطة ووجود التصاقات وتليف بالأنسجة حول أو داخل المفصل وهذه تسبب مقاومة للحركة يجب التغلب عليها والغرض منها تفتيت أي تليف ، فمن المهم أن تعمل هذه الحركات بعناية شديدة وفى الحدود الطبيعية لحركة المفصل أو المفاصل المراد تحريكها وان تقدر بعناية القوة المراد استعمالها في هذه الحركة ، وتكون هذه الحركات غير مفيدة في الحالات التي بها التهاب حاد في المفاصل .
وتتلخص الحالات التي يحرم فيها استعمال حركات القوة القسرية فيما يلي :
1. أي مرض حاد في المفاصل
2. حالات الإصابات الحديثة
3. حالات الشلل الانقباضي إلا إذا استعملت الحركات في بطء شديد ولمدة طويلة
الحركات العاملة
هي الحركات التي تقوم بها عضلات المريض فيؤديه بنفسه أو بمساعدة أو يقاوم أي قوة خارجية ، ويمكن أن تنقبض العضلات دون أي حركة ويسمى ذلك بالعمل العضلي الثابت ، وتنقسم الحركات العاملة إلى :
أ- الحركات العاملة بمساعدة
ب- الحركات الحرة
ت- الحركات المضاعفة
أ- الحركات العاملة بمساعدة :-
وهى أسهل أنواع الحركات العاملة وتستعمل في حالات الإصابات الحديثة والحالات التي فيها الحركة محدودة أو مؤلمة بحيث أن المريض يقوم بعمل هذه الحركات بنفسه ويكون ذلك مفضل آلية كثيرا عن عمل الحركات القسرية التي قد يرفضها المريض ويمكن استعمالها أيضا للمرضى ضعاف البنية ، وعند تعلم العضلات التي شفيت حديثا من الشلل .
والحركات بمساعدة يمكن تأديتها بواسطة :
1. شخص معالج وهى أحسن طريقة لأن المساعدة يمكن التحكم فيها لتناسب المطلوب لكل حالة حسب مقتضيات الحاجة
2. الجاذبية الأرضية وفيها يكون وضع المريض أو الطرف المراد تحريكه بحيث أن قوة الجاذبية تساعد عمل مجموعه من العضلات للحركة
3. المياه :- عندما يعمل المريض الحركات في حوض ماء فأن الماء يرفع العضو ويتخلص من وزن هذا الطرف حتى لا يعوق الحركة
4. الطرف السليم يمكن أن يعاون الطرف المصاب
5. المرآة تساعد أساسا في التحكم وضبط الحركة
ب. الحركات الحرة
وهى تشمل إما حركات تشريحية خالصة أو تمرينات رياضية تعليمية فضلا عن الحركات الطبيعية التي نؤديها دائما في حياتنا اليومية .
وميزة الحركات أن يؤديها الفرد بمفردة عندما يتعلم كيف يؤديها ، سيكون احتمال نجاح العلاج كبيرا لذلك يجب أن يتم التدريب عليها بأستمرار وفى علاج التشوهات الخاصة بأعتدال القوام تكون الحركات الحرة ذات فائدة كبيرة ، والحركات الحرة هي الحالة المتوسطة في تعليم وتمرين العضلات الضعيفة المشلولة جزئيا لأنها أكثر صعوبة من الحركات بمساعدة وأسهل من الحركات بمقاومة .
ج. الحركات المضاعفة
وهى أحسن صورة للتمرينات العلاجية وهى تلك الحركات التي يؤديها المريض ضد مقاومة ، وتكون المقاومة من تأثير الجاذبية أو من الأدوات أو بواسطة الشخص المعالج أو المريض نفسه ، والشخص المعالج هو الأكثر استعمالا وفى هذه الحالة تعمل عضلات المريض إما بالتقصير أو التطويل ويمكن تصعيب الحركة تدريجيا إما باستخدام قوة اكبر أو بتبعيد هذه القوة من المفصل المتحرك ويمكن للمريض أن يكرر هذه الحركات التي تعلمها بنفسه باستخدام أثقال وخلافة ، في هذا النوع من الحركة وفى الحركات بمساعدة يمكن فصل عمل العضلة أو مجموعه من العضلات عن أي حركة أخرى غير مطلوبة لأن المعالج يمنع تحريك العضلات المجاورة التي تقارب المفصل المراد تحريكه ، وبذلك تثبت المفاصل التي أعلى وأسفل المفصل المتحرك ، وبهذه الطريقة يمنع انطلاق الطاقة أكثر من اللازم وبدون فائدة .
الحالات التي لا يمكن فيها عمل حركات عامله
1. الأمراض المصحوبة بضغط دم شديد
2. الأمراض المصحوبة بحمى
3. أي التهاب حاد لأن هذه الحركات تؤدى إلى زيادة مساحة الالتهاب ويتضمن ذلك الحالات الصديدية والإصابات الحديثة
4. أمراض القلب لأن ذلك سيزيد من مجهود القلب ويلقى علية حملا ثقيلا
5. حالات أمراض الأوعية الدموية لأن في هذا خطر كبير
وعامة يجب عند استخدام الحركات العاملة بكافة أنواعها الأتي :
1. الوضع الابتدائي للشخص المعالج : يجب أن يختار بعناية فائقة ، وان يكون هذا الوضع ثابت ولا يتغير أثناء أداء الحركة .
2. أن يقوم الشخص المعالج بتدريب المريض على الحركة التي سيؤديها أي يقوم بعمل نموذج للمريض
3. أن يتخذ الشخص المعالج وضعا مناسبا بجانب المريض يساعده في تقديم المساعدة للمريض ولا يعوقه
4. أن يقوم المعالج بأداء الحركات وتحريك المريض بثبات وهدوء وقوة ودون خشونة مع تجنب الحركات المفاجئة
5. أن تتناسب المقاومة مع القوة للعضلات وان تكون منظمة مع زيادة المقاومة .
6. أن تتناسب سرعة الحركة مع حالة المريض .
فوائد الحركات العاملة :
1. تزيد كمية الدم الواردة للعضلات العاملة
2. تزيد من كمية التغذية الواصلة للعضلات العاملة نتيجة زيادة الدم الواصل لها
3. تحفظ مرونة المفاصل وتعمل على زيادة المدى الحركي
4. تزيد من سرعة وعمق التنفس
5. تحسن وظيفة الجهاز العصبي
قال الله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ {6} الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ {7}﴾
وقال تعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾.
يعتقد البعض أن مفهوم القوام قاصر على شكل الجسم وحدوده الخارجية فقط، ولكن هذا الاعتقاد لا يعبر عن كل الحقيقة، فبالإضافة إلى شكل الجسم ومواصفات حدوده الخارجية
فإن القوام الجيد
هو العلاقة الميكانيكية بين أجهزة الجسم المختلفة العظمية والعضلية والعصبية والحيوية، وكلما تحسنت هذه العلاقة كان القوام سليمًا .
تعريف القوام ومكوناته
تعريف القوام:
علاقة تنظيمية لأجزاء الجسم المختلفة ، تسمح باتزان الأجزاء علي قاعدة ارتكازها ، لتعطي جسماً لائقاً في أداء وظيفته.
مكونات القوام:
مجموعه العظام والعضلات التي تبني المظهر الخارجي .
التعريف التشريحي للقوام " خط إتزان الجسم "
" هو الوضع الذي يمر فيه خط إتزان الجسم " خط ثقل الجسم " من الوضع الجانبي بداية من النتوء الحلمي " نتوء حلمة الأذن "mastoid process ليمر خلف فقرات الرقبة ثم أمام الفقرات الظهرية ثم أمام التمفصل العجزي الحرقفي sacroiliac إلى مركز مفصل الفخذ ثم أمام مفصل الركبة ليسقط على قاعدة الإرتكاز أمام مفصل الكعب " .
مظاهر القوام الجيد :
1- أن يكون هناك اتزان في وضع الرأس بحيث تكون الذقن للداخل والنظر للأمام.
2- الكتفان في الوضع الطبيعي بحيث تكون الذراعان بجانب الجسم والكفان مواجهين للفخذين.
3- الصدر مشدوداً ومستقيماً
4- زاوية الحوض في وضعها الطبيعي دون ميل للأمام أو الخلف .
5- ثقل الجسم موزع علي القدمين بالتساوي ومشط القدم في الوضع اماماً والرضفتان للأمام
ما يجب مراعاته لنمو جيد للقوام :
• التغذية الجيدة المتوازنة .
• العلاج السليم والسريع للإصابة .
• النشاط البدني لجميع أجزاء الجسم دون التركيز علي جانب معين.
• الحالة النفسية الجيدة.
• مراعاة الصحة العامة للفرد .
• الوعي بأسباب حدوث التشوهات لتجنبها .
• تجنب العادات الخاطئة .
• التمرينات العلاجية لعلاج الجزء المشوه .
الصلاة...وقاية و علاج لتشوهات القوام
إذا نظرنا إلى التمارين التي يصفها الأطباء كعلاج لبعض تشوهات القوام، نلاحظ أنها حركات مشابهة لهيئات الصلاة و حركاتها.. فمن الحركات التي تعد وقاية و علاج لتشوه انحراف الرأس : حركة التسليم في الصلاة. و نلاحظ أن هذه الحركة هي واحدة من الحركات التي يصفها الأطباء كعلاج: ذلك لأن حركة لف الرأس يمينا و يسارا في التسليم، نخلص الرقبة من التيبس و تساعد على زيادة مرونة فقرات العمود الفقري العليا في الرقبة و تمنع تصلبها و إلتصاقاتها، و بالتالي تمنع حدوث إنحرافات في الرأس، خاصة أن هذه الحركة تتكرر في خمس أوقات على مدار اليوم.
و كون حركة التسليم وقاية و علاج لمثل هذه الإنحرافات فهي إحدى الفوائد البدنية المصاحبة للفوائد الروحية للصلاة المقصود منها العبادة.
كذلك من الحركات التي تعد وقاية و علاج لتشوهات القوام مثل : انحناء الظهر أو تحدبه، و الانحناء الجانبي، و التجوف القطني، و استدارة الكتفين و تسطح الظهر و تفلطح القدم: الركوع و السجود و رفع اليدين و النزول و القيام و الجلوس، فمثلا ميل الجذع للأمام في الركوع و السجود يساعد على تمدد فقرات العمود الفقري و تباعدها عن بعضها البعض، و إن طول العمود الفقري يزداد بضع سنتمترات في الركوع و السجود عن طوله في الوقوف- وهذا يؤمن للعمود الفقري المرونة اللازمة و يمنع التيبس فيه، و بالتالي يمنع من حدوث مثل هذه التشوهات، و كذلك يفيد في علاجها. و هذا يفسر قلة نسبة الإصابات بمثل تشوه إنحناء الظهر أو تحدبه مثلا عند المصلين بالمقارنة مع غيرهم و خاصة من غير المسلمين.
كذلك حركة رفع اليدين في الصلاة التي يكررها المصلي عددا كبيرا من المرات في اليوم، ففيها تقوية عضلات الصدر و الكتفين، و زيادة مرونة مفصل الكتف، وكذلك تحسين الهيئة في الحزام الكتفي و أعلى الجسم. و أثناء السجود و وضع الكفين على الأرض يتم إٍرجاع الكتفين إلى الخلف و هذا جميعه يمنع من الإصابة بتشوه إستدارة الكتفين و نسطح الصدر و يفيد في علاجه. و هناك تمارين علاجية مماثلة لحركة الصلاة يصفها الأطباء لمن لديه مثل هذه التشوهات القوامية.
و هكذا تتأكد تلك الفوائد البدنية التي قدر الله أن يحصل عليها المصلي عاجلا في الدنيا بالوقاية من مثل هذه التشوهات أو علاجها و فوائد أخرى غير ذلك، فضلا عما سيناله المصلي في الآخرة من أجر و مثوبة.
سبحان من شرع هذه الصلاة التي كل حركة و كل هيئة فيها هي وقاية و علاج لمثل هذه التشوهات القوامية.
تعريف التربية
التربية هي تعديل في السلوك ..
كيف سنعدل السلوك القوامي ؟؟
لابد أن تتم عملية التربية القواميه من خلال ثلاثة أركان بدونها لا يمكن أن تحدث عملية التربية .
1- التثقيف " جانب المعرفة " لابد أن يغطي هذا الجانب تغطية شاملة وكاملة عن طريق " الكتب و الجرائد ، السلوك ، مشاهدة نماذج يومية في الحياة ، التلفاز .. إلخ ..."
2- الإقناع: لا بد من أن يقتنع الشخص من ما تم تزويده به من معلومات .
3- الممارسة : لابد أن يمارس الإنسان ما عرفه وما أقتنع به .. ويطبقه حتى يعتاد عليه .
الانحراف القوامي (Posture deviation
" هو تغيير كلي أو جزئي في عضو أو أكثر من أعضاء الجسم و ابتعاده عن الشكل الطبيعي المسلم به تشريحياً ، و هذا التغير قد يكون موروثاً أو مكتسباً "
التشوه القوامي (Posture deformity
" هو التغير في أبعاد الجسم و حجمه و التغير في شكل الجسم غالباً ، و هو عبارة عن تغير في الشكل إلى الأسوأ من حالة الانحراف القوامي "
أسباب التشوهات القواميه
1- الوراثة :
فقد يرث الطفل من أحد الوالدين أو كلاهما بعض الأمراض الوراثية أو التشوهات التي تحدث من زواج الأقارب .
2-الإصابة :
عند الإصابة قد يتخذ الفرد أوضاعا معينة رغماً عنه كنتيجة للألم أو عدم القدرة علي اتخاذ وضع صحيح .
3- سوء التغذية:
فالإفراط في تناول الطعام مثلاً يؤدي إلي زيادة الوزن وتؤدي بدورها إلي تشوهات في القوام .
4-سرعة النمو:
فالفرد معرض أثناء فترة النمو لحدوث نمو سريع في بعض أجزاء جسمه كطول القدمين بينما يظل الجذع واليدين متأخرين قليلاً في النمو
5-المرض:
فأمراض مثل الكساح أو هشاشة العظام تؤثر علي شكل العظام وتؤدي إلي تشوهها.
6- العادات الخاطئة :
كاتخاذ أوضاع خاطئة في الجلوس أو المشي باستمرار مما يؤدي إلي أن تطول بعض العضلات ويقصر البعض .
7-طبيعة العمل المهني:
فبعض المهن كحامل الحقائب أو الكتابة علي الكمبيوتر قد تضطر الشخص إلي اتخاذ أوضاع تتحول مع الوقت إلي تشوهات .
8-الملابس غير الملائمة:
فارتداء الملابس الضيقة أو استخدام الأحزمة والأربطة قد يؤدي إلي التأثير السلبي علي حركه الجسم ويحد من الحركة الصحيحة والحذاء السيئ يؤدي لتشوه القدمين أو الحذاء العالي قد يؤدي إلي تشوه الظهر .
9- الضعف العضلي العصبي:
كلما كانت العضلات قوية ومشدودة ساهم ذلك في الحفاظ علي
التوازن العضلي ومنع حدوث التشوهات وتعد أسباب كالتقدم في العمر أو حدوث إصابة أو الابتعاد عن النشاط البدني أو سوء التغذية وغيرها من أسباب ضعف العضلات
10- التعب :
قد يؤدي التعب وعدم القدرة علي الحركة بشكل سليم إلي أن يتخذ الشخص أوضاعا خاطئة في المشي أو الجلوس مما يحدث التشوهات
11-الحالة النفسية:
فالاكتئاب أو الانطواء والجلوس في المنزل واتخاذ أوضاع معينة لفترة طويلة يؤدي إلي حدوث التشوهات .
--------------------------------------------------------------------------------
وفيما يلي توصيفاً للتشوهات القوامية:
1ـ ميل الرأس جانباً: Tilt Head
قد يكون ناتجاً عن ضعف إبصار إحدى العينين أو السمع بإحدى الأذنين. ويكون نتيجة لزيادة قوة عضلات أحد الجانبين عن الأجانب الأخر فيصبح التوازن العضلي غير متساو مما يصحبه ميل الرأس لأحدى الجانبين قريباً من الكتف.
2ـ عدم إستواء الكتفين: Unlevel Shoulders
ويحدث هذا التشوه للأشخاص الذين يضرون لحمل أشياء فوق أحد الكتفين أو اعتياد حمل أشياء على ذراع واحدة فيحدث انحناء جانبي في الفقرات العنقية والظهرية العليا بالعمود الفقري، نتيجة لزيادة قوة عضلات أعلى الظهر لأحد الجانبين عن الجانب الآخر فيصبح التوازن العضلي غير متساو مما يزيد الشد على العمود الفقري من جانب واحد فيرتفع أحد الكتفين عن الآخر.
3ـ انحناء العمود الفقري جانباً: Scoliosis
ويحدث هذا التشوه نتيجة لحمل أشياء ثقيلة في ذراع واحدة أو يجلس وجسمه منحنياً للجانب فيؤدى إلى اختلال الاتزان العضلي بين الجانبين ويشد الجانبي الأقوى العمود الفقري فينحني حيث لا تقوى عضلات الجانب الآخر على مقاومة هذا الشد ويظهر هذا التشوه في منطقة واحدة ويأخذ شكل حرف ( c ) وإذا كان هذا التشوه في منطقتين متضادتين فإنه يسمى الانحناء المركب ويأخذ شكل حرف ( s ) وهناك الانحناء المركب في أكثر من منطقتين ويعطى شكلاً متعرجاً.
4ـ عدم استواء الحرقفتين: Unlevel Hips
وهو انحناء جانبي في الفقرات الظهرية السفلى والفقرات القطنية بالعمود الفقري، يحدث نتيجة اختلال الاتزان العضلي بين الجانبين، ويشد الجانب الأقوى على العمود الفقري فينحني حيث لا تقوى عضلات الجانب الأخر على مقاومة هذا الشد.
5 ـ اصطكاك الركبتين: Knock Knees
ويظهر هذا التشوه مبكراً عند الأطفال بعد أشهر قليلة من بداية المشي خاصة لدى الأطفال ذوى الوزن الثقيل ، ويصاحب هذا التشوه فلطحة القدمين، وانحناء العمود الفقري وغالباً ما يكون أحد الأسباب العامة لتقارب الركبتين وتباعد القدمين هو مرض الكساح، كذلك أمراض لين العظام ، والأوضاع الخاطئة التي يتخذها الطفل أثناء الوقوف أو المشي أو الجري، واصطكاك الجانبين الداخليين ينتج عن قصر الأربطة الخارجية للركبة وطول الأربطة الداخلية، ويزيد الضغط على الجانب الخارجي للركبة.
6ـ تباعد الركبتين: Genu – varum Bowlags
إنحناء جانبي وحشي للرجلين مع تباعد الركبتين وقد يظهر على الساقين، وقد تشترك فيه عظمتا الفخذ والقصبة في اتخاذ شكل التقوس. وقد ينتج عن تقوس الساقين زيادة امتداد للركبتين.
وقد يكون سبب هذه التشوه خلقياً أو لين العظام أو الكساح أو الضغط الشديد على عظام الرجلين في مرحلة الطفولة خاصة إذا كان الطفل سميناً ويبدأ المشي مبكراً حيث أن ثقل الجسم لا تتحمله العظام الرخوة وكذلك الوقفة لفترات طويلة أو استمرار جلوس التربيع على الأرض يكون أحد العوامل المؤدية لهذا التشوه.
ونتيجة لهذه الأسباب تطول الأربطة في الجانب الخارجي ( الوحشي) للركبة بينما تقصر في الجانب الداخلي الأنسى كما تطول العضلات على الجانب الخارجي للفخذ وتقصر العضلات المقربة ويصاحب تقوس الساقين دوران للداخل عند مفصلي الفخذين.
7ـ إندفاع الرأس للأمام: Forward Head
ويظهر هذا التشوه بين التلاميذ والأشخاص الذين يعتادون الجلوس أمام المكاتب لفترات طويلة أو نتيجة لضعف أبارهم، فيضطر الفرد لدفع الرأس للأمام، وبمرور الوقت مع عدم التوجيه يصبح الوضع ثابتاً. ونتيجة لذلك يحدث عدم اتزان قوة عضلات الرقبة الحاملة للرأس ، فتندفع للأمام حاملة معها الرأس للأمام فتطول عضلات خلف الرقبة بينما تقصر العضلات من الأمام، مما يؤدى إلى زيادة إنحناء القوس الظهري بالعمود الفقري.
8 ـ استدارة الكتفين: Round Shoulders
يحدث هذا التشوه نتيجة لطول عضلات المنكبين فيتباعد لوحا الظهر عن بعضهما ويتقدم طرف الترقوتان الوحشيتان للأمام. وتقصر العضلات الصدرية العظمى ويحدث هذا التشوه غالباً من عادات قواميه خاطئة يتخذها الفرد أثناء الجلوس على المكتب أو القراءة أو الكتابة أو أي عمل يتطلب مد الذراعين للأمام.
9ـ إستدارة أعلى الظهر: Round over Back
وهذا التشوه يحد نتيجة لضعف وطول عضلات الظهر بينما تقصر وتقوى عضلات الصدر فيحدث عدم اتزان بين عضلات الصدر وعضلات الظهر ونتيجة لذلك تصبح عضلات الظهر غير قادرة على مقاومة شد عضلات الصدر، فيهبط القفص الصدري. وتحدب الظهر قد يكون في المنطقة العليا ويسمى استدارة أعلى الظهر، وقد يأخذ شكل قوس طويل بحيث يشمل المنطقة الصدرية والقطنية ويكون على شكل حرف
( c ) وفى هذه الحالة تضعف وتطول عضلات الظهر بينما تقصر وتقوى عضلات الصدر والبطن وعندما يكون هذا التشوه مصحوباً بزيادة تجويف القطن، يكون التحدب في الجزء الصدري فقط فيحدث زيادة التجويف . وسبب هذا التشوه أما وراثياً أو مكتسباً من البيئة نتيجة لتكرار العادات الخاطئة مثل الجلوس لفترات طويلة مع انحناء الظهر للأمام.
10ـ تسطح الصدر Flat Chest
وهو يحدث نتيجة لضعف عضلات الصدر وقلة حجمها فتصبح عاجزة عن رفع الصدر وتخفيف الضغط على الأجهزة الحيوية الداخلية ومنها الرئتين مما يعوق نشاطها ويحد من كفاءتها.
11 ـ بروز البطن Prominent Abdomen
يختلف بروز البطن بالنسبة للسبب في الفرد السمين قد يحدث نتيجة تجمع الدهن تحت الجلد. هذه السمنة ترى غالباً بوضوح في الحافة السفلية للبطن وتكون متهدلة عند العظم العاني. وبروز البطن يرجع لضعف عضلات البطن. والنوع الشائع بين الأطفال هو استرخاء البطن كلها حيث تتقوس من الضلوع حتى العظم العاني.
والبطن الصحيحة هي البطن المسطحة الممتدة على استقامة واحدة من النتوء الخنجري لعظم القص حتى العظم العاني.
12 ـ ميل الجذع خلفا: Trunk Inclined to rear
ويحدث نتيجة تفاوت القوة العضلية بين عضلات البطن وعضلات الظهر حيث يحدث ضعف وإطالة عضلات البطن وقوة وتقصير عضلات الظهر الأمر الذي يؤدى إلى ميل الجذع للخلف.
ومن أسباب هذا التشوه الوقفة الخاطئة حيث يكون الشخص قابضاً على العضلات الخلفية لظهر مما يساعد على قصر لهذه العضلة فيميل الجذع للخلف نتيجة لضعف عضلات البطن. كما أن ارتداء الأحذية ذات الكعوب العالية من أهم أسباب هذه التشوه حيث يجعل مركز الثقل يميل للأمام فيحاول الفرد استعادة الاتزان بالميل خلفاً فيحدث التشوه.
13 ـ تجويف القطن: Lordosis
هو زيادة إنحناء الفقرات القطنية للأمام ويحدث هذا التشوه عندما تتفاوت القوة العضلية بين عضلات البطن وعضلات أسفل الظهر حيث تضعف عضلات البطن وتطول بينما تقصر عضلات الظهر وتقوى عضلات أسفل الظهر على الحد العلوي لعظمى الحوض فيميل للأمام وتظهر فجوة عند أسفل الظهر.
14 ـ تفلطح القدمين: Flat feet
ويحدث هذا التشوه نتيجة ضعف الانقباض العضلي في القدم فيلامس الجانب الأنسى الداخلي للقدم الأرض عند الوقوف، وتكون أصابع القدم متباعدة عن بعضها أي يكون السقوط في القوس الطولي واستعرض ويحدث هذا التشوه للأفراد الذين تتطلب طبيعة عملهم الوقوف باستمرار أو المشي عدة ساعات متواصلة. الأمر الذي يؤدى إلى تعب العضلات إجهادها وضعفها كما أن نوعية الحذاء الذي يرتديه الأفراد له دور كبير في ظهور هذا التشوه، كما أن التهاب مفاصل القدم مثل الالتهاب المفصلي المزمن أو إصابة عظمة العقب بكسر مع التحام خاطئ يكون سبباً في هذا التشوه، كما أن المشي على جانبي القدم الداخلي وإجهاد أربطة أخمص القدم من مسببات هذا التشوه. ومن أعراض تفلطح القدم " التعب المبكر وخاصة بعد الوقوف أو المشي، آلام حادة وشديدة على ظهر وباطن القدم، هبوط القوس الطولي مصحوباً باتجاه القدم للخارج، تغير في طريقة السير، وتغيرات وورم وتنميل وزيادة في عرق القدم.
وإليكم بعض صور التشوهات
تشوه في العمود الفقري
تشوه لطفل تقوس الساقين
تشوه إصطكاك الركبتين
ومعظم التشوهات المكتسبة، تنقسم إلى ثلاث درجات تتميز بالأتي:
1ـ تشوهات قوام من الدرجة الأولى:
ويحدث التغير في الشدة العضلية ، وفى الأوضاع القواميه المعتادة ولا يحدث تغيير في العظام ويمكن معالجة التشوهات القوامية في هذه الدرجة بالتمرينات العلاجية.
2ـ تشوهات قوام من الدرجة الثانية:
وفيما يكون الانقباض واضحاً في العضلات والأربطة مع درجة خفيفة في التغير العظمى، ولا يستطيع الفرد أن يصلح التشوه بنفسه، وإنما يمكن الإصلاح عن طريق أخصائي، وبين المرحلتين السابقتين توجد مرحلة وسطى حيث يوجد تقلص واضح أو قصر في العضلات دون تغير في العظام.
3ـ تشوهات قوام من الدرجة الثالثة:
ويكون التغير شديد في العظام يصاحبه تغير شكل العضلات والأربطة ، وتعالج هذه المرحلة بالتدخل الجراحي.
للكشف عن الانحرافات القوامية
بالطبع فإن الحكم على عيوب القوام والشخص مرتد ملابسه العادية لا تعطي الصورة الواضحة لحقيقة العيوب فالملابس تخفي تحتها كل شيء تقريباً والحكم الظاهري قد لا يكون مطابقاً للواقع ولذا لا بد أن يجرد الفرد من الملابس ويكتفي بشورت قصير .
والأجزاء الهامة التي يجب أن يركز عليها ونكشف الأخطاء التي بها الآتي ذكرها :
الرأس :
- ميل الرأس جانباً
- سقوط الرأس أماما وخلفا
- مدى القصر في المنطقة العنقية
الجذع :
- التعقر القطني
- الظهر المستدير
- الانحناء الجانبي
الصدر : - الصدر المفلطح
- الصدر الحمامي
- الصدر القمعي
الحوض : - ميل الحوض للأمام
- ميل الحوض للخلف
- ميل الحوض للجانب
عظمتي اللوحتين : - عظمة اللوح الجانحة
- ميل عظمة اللوح للجانب
- إرتفاع عظمة اللوح لأعلى
الكتف : - مندفع لأعلى
- استدارة الكتفين للداخل
- ضغط الكتفين للخارج
المرفق : - زيادة في مد المفصل
- إنثناء المفصل
- الثبات في وضع الكب أو البطح
اليد : - اليد الساقطة
- يد القرد
- اليد المخلبية
الركبتان :
- اصطكاك الركبتين
التمرينات العلاجية
تمرينات القوام:
عند تحديد تمرينات إصلاح القوام، إلى إختيار التمرينات الصحيحة التي تساعد على تحسين عضلات الجاذبية Antigravity Muscles وتمكن التلاميذ من إعادة إستقامة أجزاء الجسم من خلال إطالة وتحسين المجموعات العضلية المضادة الصحيحة Antigravity Muscles Groups وإعادة تعليم التوافق العضلي العصبي، وإعادة تربية مراكز التنبيه العصبية واستثارتها كي تساعد على الاتزان الجيد للأوضاع القوامية سواء الجلوس أو الوقوف أو الحركة.
أسس إختيار التمرينات الخاصة بالقوام.
عند وضع تمرينات لاعتدال القوام تراعى النقاط التالية:
1. الغرض الموضوع من أجله التمرينات.
2. أسس ميكانيكية الجسم الصحيحة.
3. المفاصل الرئيسية التي تعمل أثناء التمرين.
4. المجموعات العضلية الرئيسية التي تعمل أثناء التمرين.
5. نوع التمرينات المطلوبة للمرونة أو القوة أو التحمل.
6. مراعاة عامل الأمان والحر عند وضع وتنفيذ التمرينات.
7. مناسبة التمرين لنوع أو أكثر من الضعف البدني.
8. 8ـ قياس التقدم أثناء أداء التمرينات.
ويضيف " أرنهيم وآخرون Arnheim et al " ( 1973 ) عند عمل برنامج تمرينات .
ـ يجب بدء التمرينات من أوضاع الرقود والجلوس فالوقوف.
ـ التدرج المناسب والصحيح للتمرينات من السهل إلى الصعب.
ـ الإنتهاء بتمرينات الاسترخاء.
ويخطط " ولياميز ورثنجهام Williams warthingham ( 1957) لبرنامج لاعتدال القوام على النحو التالى:
1. تمرينات إدارية.
2. تمرينات شد وإطالة العضلات والأربطة الصغيرة التي تسببت في تحديد مدى حركة المفصل.
3. تمرينات إستراخاء لتهدئة التوتر العضلي العصبي غير الطبيعي.
4. تمرينات عامة لمرونة المناطق التي تأثرت بالحالة.
ويضيف أيضاً أن تمرينات إعتدال القوام تهدف إلى :
1. تحسين الحالة الوظيفية والأعصاب للإحتفاظ بالوضع الصحيح.
2. تنمية إحساس الشخص بالوضع الصحيح السليم لجزء الجسم الذي يتحرك.
3. الحركة هادئة ومتناسقة الأداء.
4. الحصول على الاتزان بين المجموعات العضلية.
5. زيادة مرونة الإجراء المشتركة في الحركة وتحسين مدى حركتها.
6. اهتمام الفرد بمعرفة المعلومات الميكانيكية للجسم.
ما يجب مراعاته عند تدريس تمرينات القوام:
1. تحديد الهدف من التمرينات أولاً.
2. عرض التمرين جيداً وبوضوح وبدقة مع الشرح اللفظي وبيان فائدة.
3. إعداد وتهيئة العضلات للعمل.
4. إعطاء النقاط التعليمية اللازمة للأداء الجيد مع الإصلاح المستمر.
5. عرض بعض وسائل إيضاح كرسوم توضح شكل التشوه، والقوام الجيد وأوضاع الجسم عند أداء مختلف أجزاء التمرين.
6. تصحيح الأخطاء بمجرد ظهورها أما بالعرض أو بالشرح اللفظي.
التمرينات العلاجية
هي من أهم التمرينات التي تؤدى سواء في تهيئة اللاعب قبل المباريات أو بعدها ، كما تستخدم أيضا في عملية إعادة تأهيل المصابين بعد الإصابة ، كما تستخدم أيضا في علاج بعض الإمراض مثل حالات الشلل .
وتنقسم التمرينات العلاجية إلى عدة أقسام وأنواع مختلفة يستخدم كل قسم منها أو نوع تبعا لطبيعة الإصابة التي يراد التعامل معها . وأن من أهم العوامل التي يجب توخى الحظر فيها هو اختيار نوع التمرينات العلاجية التي تناسب الحالة التي يتم التعامل معها كما يمكن أن نؤكد على أن التدرج في استخدام التمرينات العلاجية واستخدامها بالأسلوب الصحيح غالبا ما يعجل بالشفاء وتحقق الغرض الذي استخدمت من اجله .
وتنقسم الحركات في التمرينات العلاجية إلى نوعين أساسيين هما –
الحركات القسرية :-
إنها تنقسم إلى نوعين أساسيين هما :
1. حركات الارتخاء القسرية 2- حركات القوة القسرية
1 حركات الارتخاء القسرية :-وفى هذا النوع من الحركات يجب أن تكون عضلات المريض في حالة ارتخاء تام ، فلا ينتج منها أي مساعدة أو مقاومة ، وهذه نقطة هامة جدا إذ يجب التعاون بين المريض والمعالج في الحصول عليها ، وهى تكون غالبا بمثابة أعداد للحركات العاملة .
فوائد حركات الارتخاء القسرية
1. تحفظ مرونة المفاصل وتمنع التصاق الأنسجة ولكنها لا تزيد من المدى الحركي
2. تحفظ العضلات المارة فوق المفاصل قابليتها ومرونتها
3. تنشيط الدورة الدموية والليمفاوية في العضلات المارة على المفاصل وبذلك تساعد في إزالة الفضلات
4. لها تأثير مهدئ قوى
5. تستخدم في حالات ضعف العضلات أو شللها وتمهد للحركات العاملة
6. يمكن استخدامها مع المرضى الضعفاء أو مرضى القلب دون أن تسبب أي مشاكل
الحالات التي يمنع فيها استخدام الحركات القسرية الارتخائية.
1. في حالة وجود خراج
2. في حالة وجود نزيف
3. في الحالات التي يصاحب الحركة ألم
4. في حالات التسمم
ويلاحظ عند استخدام الحركات القسرية الارتخائية ما يلي :
1. أن يكون المريض في وضع راحة تامة
2. أن يكون المعالج في وضع يمكنه من سند العضو الذي يعالجه حتى تؤدى الحركة بسهولة وحرية ، ويستطيع تحريك العضو المراد تحريكه فقط
3. يجب أن تعمل جميع الحركات بلطف وبطء وبدون أن تسبب ألم وتكون قبضة المعالج محكمة ولكن بخفة
4. للحصول على ارتخاء العضلات يجب تعليم المريض المطلوب منة أما على الطرف السليم أو يقوم المعالج بعمل نموذج للحركة .
2. حركات القوة القسرية
تستخدم هذه الحركات عندما تكون الحركة محدودة بسبب قصر بعض العضلات أو الأربطة ووجود التصاقات وتليف بالأنسجة حول أو داخل المفصل وهذه تسبب مقاومة للحركة يجب التغلب عليها والغرض منها تفتيت أي تليف ، فمن المهم أن تعمل هذه الحركات بعناية شديدة وفى الحدود الطبيعية لحركة المفصل أو المفاصل المراد تحريكها وان تقدر بعناية القوة المراد استعمالها في هذه الحركة ، وتكون هذه الحركات غير مفيدة في الحالات التي بها التهاب حاد في المفاصل .
وتتلخص الحالات التي يحرم فيها استعمال حركات القوة القسرية فيما يلي :
1. أي مرض حاد في المفاصل
2. حالات الإصابات الحديثة
3. حالات الشلل الانقباضي إلا إذا استعملت الحركات في بطء شديد ولمدة طويلة
الحركات العاملة
هي الحركات التي تقوم بها عضلات المريض فيؤديه بنفسه أو بمساعدة أو يقاوم أي قوة خارجية ، ويمكن أن تنقبض العضلات دون أي حركة ويسمى ذلك بالعمل العضلي الثابت ، وتنقسم الحركات العاملة إلى :
أ- الحركات العاملة بمساعدة
ب- الحركات الحرة
ت- الحركات المضاعفة
أ- الحركات العاملة بمساعدة :-
وهى أسهل أنواع الحركات العاملة وتستعمل في حالات الإصابات الحديثة والحالات التي فيها الحركة محدودة أو مؤلمة بحيث أن المريض يقوم بعمل هذه الحركات بنفسه ويكون ذلك مفضل آلية كثيرا عن عمل الحركات القسرية التي قد يرفضها المريض ويمكن استعمالها أيضا للمرضى ضعاف البنية ، وعند تعلم العضلات التي شفيت حديثا من الشلل .
والحركات بمساعدة يمكن تأديتها بواسطة :
1. شخص معالج وهى أحسن طريقة لأن المساعدة يمكن التحكم فيها لتناسب المطلوب لكل حالة حسب مقتضيات الحاجة
2. الجاذبية الأرضية وفيها يكون وضع المريض أو الطرف المراد تحريكه بحيث أن قوة الجاذبية تساعد عمل مجموعه من العضلات للحركة
3. المياه :- عندما يعمل المريض الحركات في حوض ماء فأن الماء يرفع العضو ويتخلص من وزن هذا الطرف حتى لا يعوق الحركة
4. الطرف السليم يمكن أن يعاون الطرف المصاب
5. المرآة تساعد أساسا في التحكم وضبط الحركة
ب. الحركات الحرة
وهى تشمل إما حركات تشريحية خالصة أو تمرينات رياضية تعليمية فضلا عن الحركات الطبيعية التي نؤديها دائما في حياتنا اليومية .
وميزة الحركات أن يؤديها الفرد بمفردة عندما يتعلم كيف يؤديها ، سيكون احتمال نجاح العلاج كبيرا لذلك يجب أن يتم التدريب عليها بأستمرار وفى علاج التشوهات الخاصة بأعتدال القوام تكون الحركات الحرة ذات فائدة كبيرة ، والحركات الحرة هي الحالة المتوسطة في تعليم وتمرين العضلات الضعيفة المشلولة جزئيا لأنها أكثر صعوبة من الحركات بمساعدة وأسهل من الحركات بمقاومة .
ج. الحركات المضاعفة
وهى أحسن صورة للتمرينات العلاجية وهى تلك الحركات التي يؤديها المريض ضد مقاومة ، وتكون المقاومة من تأثير الجاذبية أو من الأدوات أو بواسطة الشخص المعالج أو المريض نفسه ، والشخص المعالج هو الأكثر استعمالا وفى هذه الحالة تعمل عضلات المريض إما بالتقصير أو التطويل ويمكن تصعيب الحركة تدريجيا إما باستخدام قوة اكبر أو بتبعيد هذه القوة من المفصل المتحرك ويمكن للمريض أن يكرر هذه الحركات التي تعلمها بنفسه باستخدام أثقال وخلافة ، في هذا النوع من الحركة وفى الحركات بمساعدة يمكن فصل عمل العضلة أو مجموعه من العضلات عن أي حركة أخرى غير مطلوبة لأن المعالج يمنع تحريك العضلات المجاورة التي تقارب المفصل المراد تحريكه ، وبذلك تثبت المفاصل التي أعلى وأسفل المفصل المتحرك ، وبهذه الطريقة يمنع انطلاق الطاقة أكثر من اللازم وبدون فائدة .
الحالات التي لا يمكن فيها عمل حركات عامله
1. الأمراض المصحوبة بضغط دم شديد
2. الأمراض المصحوبة بحمى
3. أي التهاب حاد لأن هذه الحركات تؤدى إلى زيادة مساحة الالتهاب ويتضمن ذلك الحالات الصديدية والإصابات الحديثة
4. أمراض القلب لأن ذلك سيزيد من مجهود القلب ويلقى علية حملا ثقيلا
5. حالات أمراض الأوعية الدموية لأن في هذا خطر كبير
وعامة يجب عند استخدام الحركات العاملة بكافة أنواعها الأتي :
1. الوضع الابتدائي للشخص المعالج : يجب أن يختار بعناية فائقة ، وان يكون هذا الوضع ثابت ولا يتغير أثناء أداء الحركة .
2. أن يقوم الشخص المعالج بتدريب المريض على الحركة التي سيؤديها أي يقوم بعمل نموذج للمريض
3. أن يتخذ الشخص المعالج وضعا مناسبا بجانب المريض يساعده في تقديم المساعدة للمريض ولا يعوقه
4. أن يقوم المعالج بأداء الحركات وتحريك المريض بثبات وهدوء وقوة ودون خشونة مع تجنب الحركات المفاجئة
5. أن تتناسب المقاومة مع القوة للعضلات وان تكون منظمة مع زيادة المقاومة .
6. أن تتناسب سرعة الحركة مع حالة المريض .
فوائد الحركات العاملة :
1. تزيد كمية الدم الواردة للعضلات العاملة
2. تزيد من كمية التغذية الواصلة للعضلات العاملة نتيجة زيادة الدم الواصل لها
3. تحفظ مرونة المفاصل وتعمل على زيادة المدى الحركي
4. تزيد من سرعة وعمق التنفس
5. تحسن وظيفة الجهاز العصبي
